الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
698 - ( 24 ) - حديث : { اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم واحد ، فصلى العيد أول النهار ، وقال : يا أيها الناس إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان فمن أحب أن يشهد معنا الجمعة فليفعل ، ومن أحب أن ينصرف فليفعل }. أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، [ ص: 178 ] وأحمد ، والحاكم من حديث زيد بن أرقم : { أنه صلى الله عليه وسلم صلى العيد ، ثم رخص في الجمعة ، فقال : من شاء أن يصلي فليصل }. صححه علي بن المديني ، ورواه أبو داود ، والنسائي ، والحاكم من حديث عطاء أن ابن الزبير فعل ذلك ، وأنه سأل ابن عباس عنه فقال : أصاب السنة ، وقال ابن المنذر : هذا الحديث لا يثبت ، وإياس بن أبي رملة راويه عن زيد مجهول ، ورواه أبو داود ، وابن ماجه ، والحاكم من حديث أبي صالح ، عن أبي هريرة أنه قال : { قد اجتمع في يومكم هذا عيدان ، فمن شاء أجزأه عن الجمعة ، وإنا مجمعون }وفي إسناده بقية رواه عن شعبة ، عن مغيرة الضبي ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح به ، وتابعه زياد بن عبد الله البكائي ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح ، وصحح الدارقطني إرساله ، لرواية حماد ، عن عبد العزيز عن أبي صالح ، وكذا صحح ابن حنبل إرساله ، ورواه البيهقي من حديث سفيان بن عيينة ، عن عبد العزيز موصولا مقيدا بأهل العوالي ، وإسناده ضعيف ، ووقع عند ابن ماجه ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، بدل أبي هريرة ، وهو وهم نبه هو عليه ، ورواه أيضا من حديث ابن عمر إسناده ضعيف ، ورواه [ ص: 179 ] الطبراني من وجه آخر عن ابن عمر ، ورواه البخاري من قول عثمان ، ورواه الحاكم من قول عمر بن الخطاب .

( * * * ) قوله : عن جابر وابن عباس أنهما يكبران ثلاثا ثلاثا . رواهما الدارقطني بسندين ضعيفين ، وقال ابن عبد البر في الاستذكار : صح عن عمر ، وعلي وابن مسعود : أنه يكبر ثلاثا ثلاثا : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر .

( * * * ) حديث ابن عمر : أنه كان ذا التغليظ في لبس الصبيان الحرير ، هذا لا يعرف ، والمعروف عنه الجواز ، رواه الفريابي في كتاب تحريم الذهب والحرير .

التالي السابق


الخدمات العلمية