الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م7 - واختلفوا: هل بين الجارية والغلام فرق في الرشد؟

فقال أبو حنيفة، والشافعي: لا فرق بينهما في الرشد، وكل منهما على أصله.

وقال مالك: لا يفك الحجر عنهما وإن بلغت وكانت رشيدة حتى تزوج ويدخل بها زوجها، وتكون حافظة لمالها كما كانت قبل التزويج.

وعن أحمد: روايتان، إحداهما: أنه لا فرق بينهما كمذهب أبي حنيفة والشافعي [ ص: 177 ] وهي التي اختارها الخرقي.

والأخرى: كمذهب مالك، وزاد عليه: وحتى يحول عليها حول عند الزوج، أو تلد ولدا، أو تكون ضابطة حينئذ كما كانت قبله.

وعن مالك أيضا مثل ذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية