الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م4 - واختلفوا: في جواز إخراج الرجل من ملكه جناحا إلى الطريق الأعظم، أو ميزابا، أو ظلة، أو يبني فيه دكانا ينتفع به.

فقال أبو حنيفة: له فعل ذلك كله ما لم يضر بالمسلمين، ولرجل من عرض الناس أن [ ص: 188 ] يبطله ولا ضمان على المبطل.

وقال مالك والشافعي: له فعل ذلك ما لم يضر بالمسلمين وليس لأحد من الناس منعه، وإن منعه لم يلزمه الامتناع.

وقال أحمد: ليس له ذلك على الإطلاق سواء كان فيه ضرر أو لم يكن.

[ ص: 189 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية