الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( عتر ) [ هـ ] فيه : " خلفت فيكم الثقلين ; كتاب الله وعترتي " . عترة الرجل : أخص أقاربه . وعترة النبي - صلى الله عليه وسلم - : بنو عبد المطلب . وقيل : أهل بيته الأقربون ، وهم أولاده وعلي وأولاده . وقيل : عترته الأقربون والأبعدون منهم .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أبي بكر - رضي الله عنه - : " نحن عترة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبيضته التي تفقأت عنهم " . لأنهم كلهم من قريش .

                                                          ( هـ ) ومنه حديثه الآخر : " قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - حين شاور أصحابه في أسارى بدر : عترتك وقومك " . أراد بعترته العباس ومن كان فيهم من بني هاشم ، وبقومه قريشا . والمشهور المعروف أن عترته أهل بيته الذين حرمت عليهم الزكاة .

                                                          ( س ) وفيه : " أنه أهدي إليه عتر " . العتر : نبت ينبت متفرقا ، فإذا طال وقطع أصله خرج منه شبه اللبن . وقيل : هو المرزجوش .

                                                          ( س ) وفي حديث آخر : " يفلغ رأسي كما تفلغ العترة " . هي واحدة العتر . وقيل : هي شجرة العرفج .

                                                          [ ص: 178 ] * ومنه حديث عطاء : " لا بأس أن يتداوى المحرم بالسنا والعتر " .

                                                          ( هـ ) وفيه ذكر : " العتر " . وهو جبل بالمدينة من جهة القبلة .

                                                          ( هـ ) وفيه : " على كل مسلم أضحاة وعتيرة " . كان الرجل من العرب ينذر النذر ، يقول : إذا كان كذا وكذا ، أو بلغ شاؤه كذا فعليه أن يذبح من كل عشرة منها في رجب كذا . وكانوا يسمونها العتائر . وقد عتر يعتر عترا إذا ذبح العتيرة . وهكذا كان في صدر الإسلام وأوله ، ثم نسخ . وقد تكرر ذكرها في الحديث .

                                                          قال الخطابي : العتيرة تفسيرها في الحديث أنها شاة تذبح في رجب . وهذا هو الذي يشبه معنى الحديث ويليق بحكم الدين . وأما العتيرة التي كانت تعترها الجاهلية فهي الذبيحة التي كانت تذبح للأصنام ، فيصب دمها على رأسها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية