الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( فلح ) ( هـ ) في حديث الأذان " حي على الفلاح " الفلاح : البقاء والفوز والظفر ، وهو من أفلح ، كالنجاح من أنجح : أي هلموا إلى سبب البقاء في الجنة والفوز بها ، وهو الصلاة في الجماعة .

                                                          ( س ) ومنه حديث الخيل من ربطها عدة في سبيل الله فإن شبعها وجوعها وريها وظمأها وأرواثها وأبوالها فلاح في موازينه يوم القيامة أي ظفر وفوز .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث السحور " حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح " سمي بذلك لأن بقاء الصوم به .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أبي الدحداح : " بشرك الله بخير وفلح " أي بقاء وفوز ، وهو مقصور من الفلاح .

                                                          ( هـ ) وفي حديث ابن مسعود " إذا قال الرجل لامرأته : استفلحي بأمرك فقبلته فواحدة بائنة " أي فوزي بأمرك واستبدي به .

                                                          * ومنه الحديث " كل قوم على مفلحة من أنفسهم " قال الخطابي : معناه أنهم راضون بعلمهم مغتبطون به عند أنفسهم ، وهي مفعلة من الفلاح ، وهو مثل قوله تعالى : كل حزب بما لديهم فرحون .

                                                          ( هـ ) وفيه " قال رجل لسهيل بن عمرو : لولا شيء يسوء رسول الله صلى الله عليه وسلم لضربت فلحتك " أي موضع الفلح ، وهو الشق في الشفة السفلى . والفلح : الشق والقطع .

                                                          * ومنه حديث عمر " اتقوا الله في الفلاحين " يعني الزراعين الذين يفلحون الأرض : أي يشقونها .

                                                          [ ص: 470 ] * ومنه حديث كعب " المرأة إذا غاب عنها زوجها تفلحت وتنكبت الزينة " أي تشققت وتقشفت .

                                                          قال الخطابي : " أراه تقلحت " بالقاف ، من القلح وهو الصفرة التي تعلو الأسنان .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية