الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غفل ) [ هـ ] فيه : أن نقادة الأسلمي قال : يا رسول الله ، إني رجل مغفل فأين أسم ؟ " أي صاحب إبل أغفال لا سمات عليها .

                                                          ومنه الحديث : " وكان أوس بن عبد الله [ الأسلمي ] مغفلا " ، وهو من الغفلة ، كأنها قد أهملت وأغفلت .

                                                          ومنه حديث طهفة : " ولنا نعم همل أغفال لا سمات عليها " .

                                                          وقيل الأغفال هاهنا : التي لا ألبان لها ، واحدها : غفل .

                                                          وقيل : الغفل : الذي لا يرجى خيره ولا شره .

                                                          ومنه كتابه لأكيدر : " إن لنا الضاحية وكذا وكذا والمعامي وأغفال الأرض " ; أي المجهولة التي ليس فها أثر تعرف به .

                                                          وفيه : " من اتبع الصيد غفل " ; أي : يشتغل به قلبه ، ويستولي عليه حتى يصير فيه غفلة .

                                                          وفي حديث أبي موسى : " لعلنا أغفلنا رسول الله يمينه " ; أي جعلناه غافلا عن يمينه بسبب سؤالنا .

                                                          [ ص: 376 ] وقيل : سألناه في وقت شغله ، ولم ننتظر فراغه . يقال : تغفلته واستغفلته : أي تحينت غفلته .

                                                          [ هـ ] وفي حديث أبي بكر " رأى رجلا يتوضأ فقال : عليك بالمغفلة والمنشلة " المغفلة : العنفقة ، يريد الاحتياط في غسلها في الوضوء ، سميت مغفلة لأن كثيرا من الناس يغفل عنها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية