الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون [ ص: 234 ] ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة فيه قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أن السيئة: الشدة; والحسنة: الرخاء ، قاله ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: السيئة: الشر; والحسنة: الخير ، قاله مجاهد .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: حتى عفوا قال ابن عباس : كثروا ، وكثرت أموالهم . وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فنحن مثلهم يصيبنا ما أصابهم ، يعني: أنهم أرادوا أن هذا دأب الدهر ، وليس بعقوبة . فأخذناهم بغتة أي: فجأة بنزول العذاب وهم لا يشعرون بنزوله ، حتى أهلكهم الله .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض قال الزجاج : المعنى: أتاهم الغيث من السماء ، والنبات من الأرض ، وجعل ذلك زاكيا كثيرا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية