الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3786 [ 1908 ] وعن سهل بن سعد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب، فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره أشياخ، فقال للغلام: أتأذن أن أعطي هؤلاء؟ فقال الغلام: لا والله، لا أوثر بنصيبي منك أحدا...... قال: فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده.

                                                                                              وفي رواية: فأعطاه إياه (مكان) فتله.

                                                                                              رواه أحمد (5 \ 333) والبخاري (5620) ومسلم (2030) (127 و 128).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و(قول الغلام: والله لا أوثر بنصيبي منك أحدا ) قول أبرزه ما كان عنده من تعظيم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومحبته، واغتنام بركته مع صغر سنه.

                                                                                              [ ص: 292 ] و(قوله: فتله في يده ) أي: ألقاه فيه. قاله ابن الأنباري. قال: ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: (أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فتلت في يدي) أي: ألقيت. وقال ابن الأعرابي : معناه: فصبت.

                                                                                              و( التل ): الصب. يقال: تل يتل - بكسر التاء-: إذا صب. وقال غيره: التل: الصرع والدفع، ومنه قوله تعالى: وتله للجبين [الصافات: 103] أي: صرعه.




                                                                                              الخدمات العلمية