الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3836 حدثني عبد الله بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال رأيت يد طلحة شلاء وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن إسماعيل ) هو ابن أبي خالد ، وقيس هو ابن أبي حازم ، وقوله : " رأيت يد طلحة " أي ابن عبيد الله وقوله : " شلاء " بفتح المعجمة وتشديد اللام مع المد أي أصابها الشلل ، وهو ما يبطل عمل الأصابع أو بعضها .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد ) وقع بيان ذلك عند الحاكم في " الإكليل " من طريق موسى بن طلحة " جرح يوم أحد تسعا وثلاثين أو خمسا وثلاثين ، وشلت إصبعه " أي السبابة والتي تليها . وللطيالسي من طريق عيسى بن طلحة عن عائشة قالت : كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال : كان ذلك اليوم كله لطلحة . قال : كنت أول من فاء فرأيت رجلا يقاتل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : فقلت : كن طلحة ، قلت : حيث فاتني يكون رجل من قومي ، وبيني وبينه رجل من المشركين فإذا هو أبو عبيدة ، فانتهينا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : دونكما صاحبكما ، يريد طلحة ، فإذا هو قد قطعت : إصبعه ، فلما أصلحنا من شأنه وفي حديث جابر عند النسائي قال : فأدرك المشركون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : من للقوم ؟ فقال طلحة : أنا فذكر قتل الذين كانوا معهما من الأنصار وقال : ثم قاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه فقال : حسن ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ، قال : ثم رد الله المشركين .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 419 ] الحديث العاشر .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية