الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        4034 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد حنينا منزلنا غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أراد حنينا ) أي في غزوة الفتح ؛ لأن غزوة حنين عقب غزوة الفتح ، وقد تقدم في الباب المذكور في الحج من رواية شعيب عن الزهري بلفظ " حين أراد قدوم مكة " ولا مغايرة بين الروايتين بطريق الجمع المذكور ، لكن ذكره هناك أيضا من رواية الأوزاعي عن الزهري بلفظ " قال وهو بمنى : نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة " وهذا يدل على أنه قال ذلك في حجته لا في غزوة الفتح ، فهو شبيه بالحديث الذي قبله في الاختلاف في ذلك ، ويحتمل التعدد والله أعلم . قيل إنما اختار النبي - صلى الله عليه وسلم - النزول في ذلك الموضع ليتذكر ما كانوا فيه فيشكر الله - تعالى - على ما أنعم به عليه من الفتح العظيم وتمكنهم من دخول مكة ظاهرا على رغم أنف من سعى في إخراجه منها ومبالغة في الصفح عن الذين أساءوا [ ص: 609 ] ومقابلتهم بالمن والإحسان ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

                                                                                                                                                                                                        الحديث الرابع .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية