الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        4008 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد سمع ابن أبي أوفى يقول لما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سترناه من غلمان المشركين ومنهم أن يؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن إسماعيل بن أبي خالد ) في رواية الحميدي " عن سفيان حدثنا إسماعيل بن أبي خالد " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( سترناه من غلمان المشركين ومنهم أن يؤذوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) أي خشية أن يؤذوه ، كذا قاله علي بن عبد الله عن سفيان بهذا اللفظ ، وقاله ابن أبي عمر عن سفيان بلفظ " لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة طاف بالبيت في عمرة القضية ، فكنا نستره من السفهاء والصبيان مخافة أن يؤذوه " [ ص: 582 ] أخرجه الإسماعيلي ، وأخرجه من رواية إسحاق بن أبي إسرائيل عن سفيان بلفظ : " وكنا نستره من صبيان أهل مكة لا يؤذونه " أخرجه الحميدي كذلك ، وتقدم في أبواب العمرة من وجه آخر عن عبد الله بن أبي أوفى بأتم من هذا السياق قال : " اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واعتمرنا معه ، فلما دخل مكة طاف فطفنا معه ، وأتى الصفا والمروة وأتيناهما معه " أي سعوا ، قال : " وكنا نستره من أهل مكة أن يرميه أحد " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية