الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
251 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، حدثنا علي بن الحسن الهلالي ، حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل ، حدثنا حماد بن زيد ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عمار بن ياسر ، أنه صلى بأصحابه يوما صلاة أوجز فيها ، فقيل له : يا أبا اليقظان ، خففت ، فقال : ما علي في ذلك ، لقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فقام رجل فتبعه ، وهو أبو عطاء ، فسأله عن الدعاء ، فجاء فأخبر : " اللهم بعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق ، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي . اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك كلمة الحكم في الغضب والرضا ، وأسألك القصد في الغنى والفقر ، وأسألك نعيما لا يبيد ، وأسألك قرة عين لا تنفذ ولا تنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك ، وأسألك الشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان ، واجعلنا هداة مهتدين " .

التالي السابق


الخدمات العلمية