الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
26 - باب جامع ما كان يدعو به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويأمر أن يدعى به

193 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب ، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة القرشي ، أخبرنا خلاد بن يحيى ، حدثنا عبد الواحد بن أيمن المكي ، عن عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي ، عن أبيه ، قال : لما كان يوم أحد انكفأ المشركون ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " استووا حتى أثني على ربي " ، فصاروا خلفه صفوفا ، فقال : " اللهم لك الحمد كله ، اللهم لا مانع لما بسطت ، ولا باسط لما قبضت ، ولا هادي لمن أضللت ، ولا مضل لمن هديت ، ولا منطي لما منعت ، ولا مانع لما أنطيت ، ولا مقرب لما باعدت ، ولا مباعد لما قاربت ، اللهم ابسط علينا من بركاتك ، ورحمتك ، وفضلك ، ورزقك ، اللهم إني أسألك النعيم يوم القيامة ، والأمن يوم الخوف ، اللهم عائذ بك من شر ما أعطيتنا ، ومن شر ما منعتنا ، اللهم حبب إلينا الإيمان ، وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر ، والفسوق ، والعصيان ، واجعلنا من الراشدين ، اللهم توفنا مسلمين ، وأحينا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين ، غير خزايا ولا مفتونين ، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ، ويصدون عن سبيلك ، واجعل عليهم رجزك وعذابك إله الحق " . [ ص: 280 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية