الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولو ملك نصف عبد فأعتقه عن كفارته وهو معسر ثم اشترى باقيه فأعتقه ) أي أعتق العبد المشترك ( كله عن كفارته وهو معسر ) بقيمة نصيب شريكه ( سرى ) العتق ( إلى نصيب شريكه ، وعتق ولم يجزئه ) نصيب شريكه ( عن كفارته ) لأنه لم يحصل بالمباشرة ، بل بالسراية كما لو أعتق نصف عبد ( وأجزأه عتق نصيبه ) أي يحتسب له به من الكفارة لأنه باشر عتقه ( فإن أعتق نصفا آخر أجزأه كمن أعتق نصفي عبدين أو ) أعتق ( نصفي أمتين أو ) أعتق نصف أمة ونصف عبد لأن الأشقاص كالأشخاص فيما لا يمنع العيب اليسير دليله الزكاة إذا كان يملك نصف ثمانين مشاعا ، وجبت الزكاة كما لو ملك أربعين منفردة وكالهدايا والضحايا إذا اشتركوا فيها ( ولا فرق بين كون الباقي منها حرا أو رقيقا فإن كان العبد كله له ) أي لمن عليه الكفارة ( فأعتق جزءا منه معينا أو مشاعا عتق جميعه ) بالسراية ( فإن نوى به الكفارة أجزأ عنه ) لأنه أعتق رقيقة كاملة الرق له ، ناويا بها الكفارة فأجزأته ، وظاهر المنتهى لا يجزئه ( وإن نوى إعتاق الجزء الذي باشره بالإعتاق عن الكفارة دون بقيته لم يحتسب له إلا بما نوى ) لقوله صلى الله عليه وسلم : { وإنما لكل امرئ ما نوى } .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية