الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن اختلفا في اندمال الجرح قبل القتل وكانت المدة بينهما يسيرة لا يحتمل اندماله في مثلها ) عادة ( فقول الجاني ) في عدمه ( بغير يمين ) لأنه الظاهر ( وإن اختلفا في مضيها ) أي مضي مدة يندمل فيها الجرح ( فقوله ) أي الجاني ( أيضا مع يمينه ) لأن الأصل عدم الاندمال وعدم المضي ( وإن كانت المدة ) التي مضت بين الجرح والقتل ( ما يحتمل البرء فيها فقول الولي مع يمينه ) لأن الأصل عدم سقوط حكم الجناية ( فإن كان للجاني بينة ببقاء المجني عليه ضمنا حتى قتله حكم له ببينته ) لعدم ما يعارضها ( وإن كانت ) البينة ( للولي ببرئه حكم له ) أي للولي ( أيضا ) ببينته لعدم المعارض لها ( فإن تعارضتا ) أي البينتان ( قدمت بينة الولي لأنها مثبتة للبرء ) والمثبت مقدم على النافي ( وإن ظن ولي دم أنه اقتص في النفس فلم يكن ، وداواه ) [ ص: 541 ] أي الجاني ( أهله حتى برئ فإن شاء الولي دفع إليه دية فعله ) الذي فعله به ، وقتله ( وإلا ) أي وإن لم يشأ الولي ذلك ( تركه ) ولم يتعرض له ، قال في الفروع : وهذا قضاء عمر وعلي ويعلى بن أمية ذكره أحمد .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية