الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون

                                                                                                                                                                                                                                      50 - وإذ فرقنا فصلنا بين بعضه وبعض حتى صارت فيه مسالك لكم. وقرئ: (فرقنا) أي: فصلنا، يقال: فرق بين الشيئين، وفرق بين الأشياء; لأن المسالك كانت اثني عشر على عدد الأسباط بكم البحر كانوا يسلكونه، ويتفرق الماء عند سلوكهم، فكأنما فرق بهم، أو فرقناه بسببكم، أو فرقناه ملتبسا بكم، فيكون في موضع الحال. روي أن بني إسرائيل قالوا لموسى عليه السلام: أين أصحابنا؟ فنحن لا نرضى حتى نراهم. فأوحى الله إليه أن قل بعصاك هكذا، فقال بها على الحيطان، فصارت فيها كوى، فتراءوا، وتسامعوا كلامهم، فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون إلى ذلك وتشاهدونه، ولا تشكون فيه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية