الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنـزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منـزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين

                                                                                                                                                                                                                                      114 - أفغير الله أبتغي حكما أي: قل يا محمد، أفغير الله أطلب حاكما يحكم بيني وبينكم، ويفصل المحق منا من المبطل وهو الذي أنـزل إليكم الكتاب المعجز مفصلا حال من الكتاب، أي: مبينا فيه الفصل بين الحق والباطل والشهادة لي بالصدق، وعليكم بالافتراء، ثم عضد الدلالة على أن القرآن حق بعلم أهل الكتاب أنه حق; لتصديقه ما عندهم، وموافقته له. والذين آتيناهم الكتاب أي: عبد الله بن سلام وأصحابه. (يعلمون أنه منزل) شامي، وحفص. من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين الشاكين فيه أيها السامع، [ ص: 532 ] أو فلا تكونن من الممترين في أن أهل الكتاب يعلمون أنه منزل بالحق، ولا يربك جحود أكثرهم، وكفرهم به.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية