الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14817 - وبسنده قال : كانت راحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطيئة إلي ، فأتاه رجل يسأله إحداهما ، فقال : " ذاك إلى طلحة بن عبيد الله " . فأتاني فأعلمني فأبيت عليه ، فعاد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعلمه ، فقال مثل ذلك ، فأتاني فأعلمني فأبيت عليه ، فعاد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فرد عليه مثل ذلك ، فرجع إلي فقلت في نفسي : ما بعثه إلا ، وهو يحب أن يقضي حاجته ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يكاد يسأل شيئا إلا فعله . فقلت : لأن ألي بشرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إلي من أن ألي رحلته ، فدفعتها إليه ، فأراد النبي - صلى الله عليه وسلم - سفرا فأراد أن يرحل له ، فأتاني فقال : أي الراحلتين كانت أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقلت : الطائفية ، فرحلها له ثم قربها إليه ، فلما سارت به انكبت . فقال : " من رحل هذه ؟ " . قالوا : فلان قال : " ردوها إلى طلحة " . فردت إلي . قال طلحة : والله ما غششت أحدا في الإسلام غيره لكي ترجع إلي راحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية