الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14926 وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه أجمع ما كانوا فقال : " إني رأيت الليلة منازلكم في الجنة ، وقرب منازلكم " .

                                                                                            ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل على أبي بكر فقال : " يا أبا بكر ، إني لأعرف رجلا أعرف اسمه واسم أبيه واسم أمه لا يأتي بابا من أبواب الجنة إلا قالوا : مرحبا مرحبا " ، فقال سلمان : إن هذا لمرتفع شأنه يا رسول الله ! فقال : " هو أبو بكر بن أبي قحافة " .

                                                                                            ثم أقبل على عمر فقال : " يا عمر لقد رأيت في الجنة قصرا من درة بيضاء اللؤلؤ أبيض ، مشيد بالياقوت ، فقلت : لمن هذا ؟ فقيل : لفتى من قريش فظننت أنه لي ، فذهبت لأدخله فقال : يا محمد هذا لعمر بن الخطاب ، فما منعني من دخوله إلا غيرتك يا أبا حفص " فبكى عمر وقال : بأبي وأمي أعليك أغار يا رسول الله ؟ ! .

                                                                                            ثم أقبل على عثمان فقال : " يا عثمان إن لكل نبي رفيقا في الجنة وأنت رفيقي في الجنة " .

                                                                                            ثم أخذ بيد علي ثم قال : " يا علي أما ترضى أن يكون منزلك في الجنة مقابل منزلي ؟ " .

                                                                                            ثم أقبل على طلحة والزبير فقال : " يا طلحة ويا زبير ، إن لكل نبي حواريا وأنتما حواري " .

                                                                                            ثم أقبل على عبد الرحمن بن عوف فقال : لقد بطىء بك عني من بين أصحابي حتى خشيت أن تكون هلكت وعرقت عرقا شديدا فقلت : ما بطأ بك ؟ فقلت : يا رسول الله ، من كثرة مالي ، ما زلت موقوفا محاسبا ، أسأل عن مالي : من أين اكتسبته ؟ وفيما أنفقته ؟ فبكى عبد الرحمن وقال : يا رسول الله هذه مائة راحلة جاءتني الليلة من تجارة مصر ، أشهدك أنها على أهل المدينة وأيتامهم لعل الله يخفف عني ذلك اليوم
                                                                                            .

                                                                                            رواه البزار والطبراني بنحوه ، وفيه : عمار بن سيف ، ضعفه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود ووثقه العجلي وغيره ، وبقية رجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية