الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14935 وعن علي قال : خرج زيد بن حارثة إلى مكة ، فقدم بابنة حمزة بن عبد المطلب ، فقال جعفر بن أبي طالب : أنا آخذها ، وأنا أحق بها ، بنت عمي وعندي خالتها ، وإنما الخالة أم . فقال علي : بل أنا أحق بها منكما ; بنت عمي ، وعندي بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي أحق بها . وأنا أرفع صوتي أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجتي قبل أن يخرج . فقال زيد : بل أنا أحق بها ، خرجت إليها وسافرت ، وجئت بها . قال : فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما شأنكم ؟ " . فأعادوا عليه مثل قولهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " سأقضي بينكم فلي هذا وفي غيره " . قلت : نزل القرآن في رفعنا أصواتنا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لزيد : " أما أنت فمولاي ومولاها " . قال : قد رضيت يا رسول الله . " وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي ، وأنت من شجرتي التي خلقت منها " . قال : قد رضيت يا رسول الله . " وأما أنت يا علي فصفيي وأميني " . قال : رضيت يا رسول الله . " وأما الجارية ; فأقضي بها لجعفر تكون مع خالتها ، وإنما الخالة أم " . قال : قد سلمنا يا رسول الله .

                                                                                            قلت : رواه أبو داود باختصار .

                                                                                            رواه البزار ، ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية