الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            15214 وعن بريدة قال : قال نفر من الأنصار لعلي - رضي الله عنه - : عندك فاطمة ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ فسلم عليه ] فقال : " ما حاجة ابن أبي طالب - رضي الله عنه - ؟ " . فقال : يا رسول الله ، ذكرت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فقال : " مرحبا وأهلا " . لم يزد عليها . فخرج علي بن أبي طالب على أولئك الرهط من الأنصار ينتظرونه ، فقالوا : ما وراءك ؟ قال : ما أدري ، غير أنه قال لي : " مرحبا وأهلا " . قالوا : يكفيك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحداهما ، أعطاك الأهل والمرحب . فلما كان بعدما زوجه قال : " يا علي ، إنه لا بد للعروس من وليمة " . قال سعد : عندي كبش ، وجمع له من الأنصار أصوعا من ذرة ، فلما كانت ليلة البناء قال : " لا تحدث شيئا حتى تلقاني " . فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء ، فتوضأ منه ، ثم أفرغه علي فقال : " اللهم بارك فيهما ، وبارك لهما في بنائهما " . رواه الطبراني ، والبزار بنحوه ، إلا أنه قال : قال نفر من الأنصار لعلي - رضي الله عنه - : لو خطبت فاطمة . وقال في آخره : " اللهم بارك فيهما ، وبارك لهما في شيلهما " . ورجالهما رجال الصحيح ، غير عبد الكريم بن سليط ، ووثقه ابن حبان .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية