الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                مسألة : في الحياء

                                                                                                                في " الموطأ " : قال عليه السلام : " لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء " ، وقال عليه السلام : " الحياء من الإيمان ، قال الباجي : معنى " خلق الإسلام " : أي شأنه الذي بني عليه ، وجعل من جملة أعماله ، والمراد فيها شرع الحياء فيه دون الحياء المفضي لترك تعلم العلم والعمل ، قال الحسن البصري : لا يتعلم العلم مستح ، ولا متكبر ، وكذلك الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والحكم بالحق ، والقيام بحق الشهادة ، والجهاد في الله تعالى ، وقوله عليه السلام : " الحياء من الإيمان " أي : من جنسه ، بينهما جنس عام ، وهو أن الإيمان يحث على الخير وينهى عن الشر ، وكذلك الحياء يحث على المكارم ، وينهى عن المساوئ .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية