nindex.php?page=treesubj&link=28978_31791_31909_31927_31954_32421_32424_33528_33538_34333_34444_34453_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين
150 -
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150ولما رجع موسى من
الطور nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150إلى قومه بني إسرائيل
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150غضبان حال من
موسى. nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150أسفا حال أيضا، أي: حزينا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150قال بئسما خلفتموني قمتم مقامي، وكنتم خلفائي.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150من بعدي والخطاب لعبدة العجل من
السامري وأشياعه، أو
لهارون ومن معه من المؤمنين، ويدل عليه قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=142اخلفني في قومي [الأعراف: 142]. والمعنى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150بئسما خلفتموني حيث عبدتم العجل مكان عبادة الله، أو حيث لم تكفوا عن عبادة غير الله، وفاعل "بئس" مضمر يفسره: " ما خلفتموني " والمخصوص بالذم محذوف، تقديره: بئس خلافة خلفتمونيها من بعدي خلافتكم، ومعنى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150من بعدي بعد قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150خلفتموني من بعد ما رأيتم مني من توحيد الله، ونفي الشركاء عنه، أو من بعد ما كنت أحمل بني إسرائيل على التوحيد، وأكفهم عن عبادة البقرة، حين قالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138اجعل لنا إلها كما لهم آلهة [الأعراف: 138] ومن حق الخلفاء أن يسيروا بسيرة المستخلف
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150أعجلتم أسبقتم بعبادة العجل
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150أمر ربكم وهو:
[ ص: 607 ] إتياني لكم بالتوراة بعد أربعين ليلة، وأصل العجلة: طلب الشيء قبل حينه، وقيل: عجلتم بمعنى تركتم،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وألقى الألواح ضجرا عند استماعه حديث العجل غضبا لله، كان في نفسه شديد الغضب، وكان
هارون ألين منه جانبا، ولذلك كان أحب إلى بني إسرائيل من
موسى، فتكسرت، فرفعت ستة أسباعها، وبقي سبع واحد، وكان فيما رفع تفصيل كل شيء، وفيما بقي هدى ورحمة
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وأخذ برأس أخيه بشعر رأسه غضبا عليه، حيث لم يمنعهم عن عبادة العجل
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150يجره إليه عتابا عليه لا هوانا به، وهو حال من
موسى nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150قال ابن أم بني الابن مع الأم على الفتح كخمسة عشر، وبكسر الميم:
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080وعلي، وشامي; لأن أصله أمي، فحذف الياء اجتزاء عنها بالكسرة، وكان ابن أمه وأبيه، وإنما ذكر الأم; لأنها كانت مؤمنة، ولأن ذكرها أدعى إلى العطف.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني أي: إني لم آل جهدا في كفهم بالوعظ والإنذار، ولكنهم استضعفوني، وهموا بقتلي.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150فلا تشمت بي الأعداء الذين عبدوا العجل، أي: لا تفعل بي ما هو أمنيتهم من الاستهانة بي، والإساءة إلي،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150ولا تجعلني مع القوم الظالمين أي: قرينا لهم بغضبك علي. فلما اتضح له عذر أخيه قال:
nindex.php?page=treesubj&link=28978_31791_31909_31927_31954_32421_32424_33528_33538_34333_34444_34453_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
150 -
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى مِنَ
الطُّورِ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150إِلَى قَوْمِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150غَضْبَانَ حَالٌ مِنْ
مُوسَى. nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150أَسِفًا حَالٌ أَيْضًا، أَيْ: حَزِينًا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي قُمْتُمْ مَقَامِي، وَكُنْتُمْ خُلَفَائِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150مِنْ بَعْدِي وَالْخِطَابُ لِعَبَدَةِ الْعِجْلِ مِنَ
السَّامِرِيِّ وَأَشْيَاعِهِ، أَوْ
لِهَارُونَ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=142اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي [الْأَعْرَافُ: 142]. وَالْمَعْنَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي حَيْثُ عَبَدْتُمُ الْعِجْلَ مَكَانَ عِبَادَةِ اللَّهِ، أَوْ حَيْثُ لَمْ تَكُفُّوا عَنْ عِبَادَةِ غَيْرِ اللَّهِ، وَفَاعِلُ "بِئْسَ" مُضْمَرٌ يُفَسِّرُهُ: " مَا خلفتمونِي " وَالْمَخْصُوصُ بِالذَّمِّ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: بِئْسَ خِلَافَةً خَلَفْتُمُونِيهَا مِنْ بَعْدِي خِلَافَتُكُمْ، وَمَعْنَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150مِنْ بَعْدِي بَعْدَ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِ مَا رَأَيْتُمْ مِنِّي مِنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ، وَنَفْيِ الشُّرَكَاءِ عَنْهُ، أَوْ مِنْ بَعْدِ مَا كُنْتُ أَحْمِلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَأَكُفُّهُمْ عَنْ عِبَادَةِ الْبَقَرَةِ، حِينَ قَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ [الْأَعْرَافُ: 138] وَمِنْ حَقِّ الْخُلَفَاءِ أَنْ يَسِيرُوا بِسِيرَةِ الْمُسْتَخْلِفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150أَعَجِلْتُمْ أَسَبَقْتُمْ بِعِبَادَةِ الْعِجْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150أَمْرَ رَبِّكُمْ وَهُوَ:
[ ص: 607 ] إِتْيَانِي لَكُمْ بِالتَّوْرَاةِ بَعْدَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَأَصْلُ الْعَجَلَةِ: طَلَبُ الشَّيْءِ قَبْلَ حِينِهِ، وَقِيلَ: عَجِلْتُمْ بِمَعْنَى تَرَكْتُمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ ضَجَرًا عِنْدَ اسْتِمَاعِهِ حَدِيثَ الْعِجْلِ غَضَبًا لِلَّهِ، كَانَ فِي نَفْسِهِ شَدِيدَ الْغَضَبِ، وَكَانَ
هَارُونُ أَلْيَنَ مِنْهُ جَانِبًا، وَلِذَلِكَ كَانَ أَحَبَّ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ
مُوسَى، فَتَكَسَّرَتْ، فَرُفِعَتْ سِتَّةُ أَسِبَاعِهَا، وَبَقِيَ سُبُعٌ وَاحِدٌ، وَكَانَ فِيمَا رُفِعَ تَفْصِيلُ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيمَا بَقِيَ هُدًى وَرَحْمَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ بِشَعْرِ رَأْسِهِ غَضَبًا عَلَيْهِ، حَيْثُ لَمْ يَمْنَعْهُمْ عَنْ عِبَادَةِ الْعِجْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150يَجُرُّهُ إِلَيْهِ عِتَابًا عَلَيْهِ لَا هَوَانًا بِهِ، وَهُوَ حَالٌ مِنْ
مُوسَى nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150قَالَ ابْنَ أُمَّ بُنِيَ الِابْنُ مَعَ الْأُمِّ عَلَى الْفَتْحِ كَخَمْسَةَ عَشَرَ، وَبِكَسْرِ الْمِيمِ:
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَعَلِيٌّ، وَشَامِيٌّ; لِأَنَّ أَصْلَهُ أُمِّي، فَحَذَفَ الْيَاءَ اجْتِزَاءً عَنْهَا بِالْكَسْرَةِ، وَكَانَ ابْنُ أُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَإِنَّمَا ذَكَرَ الْأُمَّ; لِأَنَّهَا كَانَتْ مُؤْمِنَةً، وَلِأَنَّ ذِكْرَهَا أَدْعَى إِلَى الْعَطْفِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي أَيْ: إِنِّي لَمْ آلُ جَهْدًا فِي كَفِّهِمْ بِالْوَعْظِ وَالْإِنْذَارِ، وَلَكِنَّهُمُ اسْتَضْعَفُونِي، وَهَمُّوا بِقَتْلِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150فَلا تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ الَّذِينَ عَبَدُوا الْعِجْلَ، أَيْ: لَا تَفْعَلْ بِي مَا هُوَ أُمْنِيَتُهُمْ مِنَ الِاسْتِهَانَةِ بِي، وَالْإِسَاءَةِ إِلَيَّ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ أَيْ: قَرِينًا لَهُمْ بِغَضَبِكَ عَلَيَّ. فَلَمَّا اتَّضَحَ لَهُ عُذْرُ أَخِيهِ قَالَ: