الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون

                                                                                                                                                                                                                                      54 - وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم وبالياء: حمزة، وعلي. إلا أنهم كفروا "أنهم" فاعل منع، و "هم" و أن تقبل مفعولاه، أي: وما منعهم قبول نفقاتهم إلا كفرهم بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى جمع كسلان ولا ينفقون إلا وهم كارهون لأنهم لا يريدون بهما وجه الله تعالى. وصفهم بالطوع في قوله: طوعا وسلبه عنهم هاهنا; لأن المراد بطوعهم: أنهم يبذلونه من غير إلزام من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو من رؤسائهم، وما طوعهم ذلك إلا عن كراهة واضطرار، لا عن رغبة واختيار.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية