الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يحذر المنافقون أن تنـزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون

                                                                                                                                                                                                                                      64 - يحذر المنافقون خبر بمعنى الأمر، أي: ليحذر المنافقون أن تنـزل عليهم سورة (تنزل) بالتخفيف: مكي، وبصري. تنبئهم بما في قلوبهم من الكفر والنفاق، والضمائر للمنافقين; لأن السورة إذا نزلت في معناهم، فهي نازلة عليهم، دليله قل استهزئوا أو الأولان للمؤمنين، والثالث للمنافقين، وصح ذلك; لأن المعنى يقود إليه قل استهزئوا أمر تهديد إن [ ص: 691 ] الله مخرج ما تحذرون مظهر ما كنتم تحذرونه، أي: تحذرون إظهاره من نفاقكم، وكانوا يحذرون أن يفضحهم الله بالوحي فيهم، وفي استهزائهم بالإسلام وأهله، حتى قال بعضهم: وددت أني قدمت فجلدت مائة وأنه لا ينزل فينا شيء يفضحنا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية