الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            ( 37 - 23 - باب في فضل عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - )

                                                                                            37 - 23 - 1 - باب في تزويجها .

                                                                                            15285 - عن عائشة قالت : لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص - امرأة عثمان بن مظعون ، وذلك بمكة - : يا رسول الله ، ألا تزوج ؟ قال : " من ؟ " . قالت : إن شئت بكرا ، وإن شئت ثيبا ؟ قال : " فمن البكر ؟ " . قالت : ابنة أحب خلق الله إليك : عائشة بنت أبي بكر ، قال : " فمن الثيب ؟ " . قالت : سودة بنت زمعة ، آمنت بك ، واتبعتك على ما أنت عليه . قال : " فاذهبي فاذكريها علي " . فجاءت ، فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم رومان أم عائشة ، فقالت : يا أم رومان ، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ، أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخطب عليه عائشة . قالت : وددت ، انتظري أبا بكر ، فإنه آت . فجاء أبو بكر ، فقالت : يا أبا بكر ، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ! أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخطب عليه عائشة ، فقال : هل تصلح له ؟ إنما هي بنت أخيه ! فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له ، فقال : " ارجعي إليه ، فقولي له : أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك ، وابنتك تصلح لي " . فأتت أبا بكر ، فقال : ادعي لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فجاء فأنكحه [وأنا يومئذ ابنة ست سنين] . رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة ، وهو حسن الحديث .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية