الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( كتاب الإكراه )

                                                                                                                                الكلام في هذا الكتاب في مواضع في بيان معنى الإكراه لغة وشرعا ، وفي بيان أنواع الإكراه ، وفي بيان شرائط الإكراه ، وفي بيان حكم ما يقع عليه الإكراه إذا أتى به المكره وفي بيان ما عدل المكره إلى غير ما وقع عليه الإكراه أو زاد على ما وقع عليه الإكراه أو نقص عنه ( أما ) الأول فالإكراه في اللغة عبارة عن إثبات الكره ، والكره معنى قائم بالمكره ينافي المحبة والرضا ; ولهذا يستعمل كل واحد منهما مقابل الآخر قال الله سبحانه وتعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم } ; ولهذا قال أهل السنة : إن الله تبارك وتعالى يكره الكفر والمعاصي ، أي لا يحبها ولا يرضى بها ، وإن كانت الطاعات والمعاصي بإرادة الله عز وجل ، وفي الشرع عبارة عن الدعاء إلى الفعل بالإيعاد والتهديد مع وجود شرائطها التي نذكرها في مواضعها إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية