الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
          معلومات الكتاب

          الفساد المالي والإداري - رؤية إسلامية - في الوقاية والعلاج

          الأستاذ / أمين نعمان الصلاحي

          الفصل الثاني

          السياسة الوقائية في الإسلام

          المفهوم والخصائص

          المبحث الأول

          مفهوم السياسة الوقائية والألفاظ ذات الصلة

          اهتمت المجتمعات الإنسانية قديما وحديثا بمكافحة الظواهر الإجرامية، وفي العصر الحديث نشأت - في مختلف دول العالم - أجهزة حكومية تخصصت في مكافحة أنواع محددة من الجريمة، كما أصبح علم الوقاية من الجريمة من أهم العلوم الجنائية المعاصرة، واتجهت أنظار علماء الاجتماع والتشريع إلى السياسات والإجراءات التي يمكن للدولة أن تتخذها في سبيل المنع من وقوع الجريمة ابتداء، ومحاصرتها وتطويقها إذا وقعت لتبقى في دائرة الشذوذ والندرة، مع ملاحقتها بالإجراءات العقابية الرادعة.

          ويعتبر مصطلح: "السياسة الوقائية" من المصطلحات المهمة، التي تستخدم في الدراسات والأبحاث المتخصصة في علوم الوقاية من الجريمة، وهنالك مصطلحات أخرى وثيقة الصلة كمصطلح: "التدابير الاحترازية" و"التدابير الواقية" و"السياسة الجنائية" و"التخطيط الجنائي"، وكل [ ص: 45 ] مصطلح من هذه المصطلحات يدل على علم قائم بذاته من علوم مكافحة الجريمة، وفي هذا دلالة واضحة على الاهتمام الكبير الذي يحظى به مبدأ الوقاية من الجريمة لدى الدوائر التشريعية والقانونية والأمنية.

          التالي السابق


          الخدمات العلمية