الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر ملك محمد خان سمرقند

في هذه السنة أحضر السلطان سنجر محمدا أرسلان خان بن سليمان داود بغراخان ، من مرو ، وملكه سمرقند ، بعد قتل قدرخان ، وكان محمد خان من أولاد الخانية بما وراء النهر ، وأمه ابنة السلطان ملكشاه ، فدفع عن ملك آبائه ، فقصد مرو ، وأقام بها إلى الآن .

[ ص: 479 ] فلما قتل قدرخان ولاه سنجر أعماله ، وسير معه العساكر الكثيرة ، فعبروا النهر ، فأطاعه العساكر بتلك البلاد جميعها ، وعظم شأنه ، وكثرت جموعه ، إلا أنه انتصب له أمير اسمه هاغوبك ، وزاحمه في الملك ، فطمع فيه فجرى له معه حروب احتاج في بعضها إلى الاستنجاد بعساكر سنجر ، على ما نذكره بعد إن شاء الله تعالى .

ولما ملك محمد خان البلاد أحسن إلى الرعايا بوصية من سنجر ، وحقن الدماء ، وصار بابه مقصدا ، وجنابه ملجأ .

التالي السابق


الخدمات العلمية