الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4689 ) فصل : وإن جحد الوصية ، لم يكن رجوعا ، في أحد الوجهين . وهو قول أبي حنيفة ، في إحدى الروايتين . ولأنه عقد ، فلا يبطل بالجحود ، كسائر العقود . والثاني ، يكون رجوعا ; لأنه يدل على أنه لا يريد إيصاله إلى الموصى له . وإن غسل الثوب ، أو لبسه ، أو جصص الدار ، أو سكنها ، أو أجر الأمة ، أو زوجها ، أو علمها ، أو وطئها ، لم يكن رجوعا ; لأن ذلك لا يزيل الملك ولا الاسم ، ولا يدل على الرجوع

                                                                                                                                            ويحتمل أن وطء الأمة رجوع . لأنه يعرضها للخروج عن جواز النقل . والأول أولى ; لأنه انتفاع لا يزيل الملك في الحال ، ولا يفضي إليه يقينا ، فأشبه لبس الثوب ، فإنه ربما أتلفه ، وليس برجوع .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية