الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 296 ] فصل : وإن ترك جد مولاه وعم مولاه ، فهو للجد . وكذلك إن ترك جد أبي مولاه وعم مولاه ، أو جد جد مولاه وعم مولاه ، فهو للجد . وبه يقول الثوري ، والأوزاعي ، وأهل العراق . وقال الشافعي : هو للعم وبنيه وإن سفلوا ، دون جد الأب . وهو قياس قول مالك . قال الشافعي : ومن جعل الجد والأخ سواء ، فجد الأب والعم سواء ، وهو أولى من ابن العم .

                                                                                                                                            ولنا ، قول النبي صلى الله عليه وسلم { : يرثه أولى الناس بالمعتق . } والجد أولى بالمعتق ، بدليل أنه أولى الناس بماله وولايته ، ويقدم في تزويجه والصلاة عليه وغير ذلك . والعجب أن الشافعي رحمة الله عليه ، نزل الجد أبا في ولاية المال وولاية الإجبار على النكاح ، ووافق غيره في وجوب الإنفاق عليه وله وعتقه على ابن ابنه ، وعتق ابن ابنه عليه ، وانتفاء القصاص عنه بقتل ابن ابنه ، والحد بقذفه ، وغير ذلك من أحكام الأب ، ثم جعل أبعد العصبات أولى منه بالولاء .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية