الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3047 29 - حدثنا إسماعيل، قال: حدثني سليمان، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أقرأني جبريل على حرف، فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " جبريل عليه الصلاة والسلام ". وإسماعيل بن أبي أويس، وسليمان ابن بلال، ويونس ابن يزيد، وابن شهاب محمد بن مسلم الزهري.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في فضائل القرآن، عن سعيد بن عفير. وأخرجه مسلم في الصلاة عن حرملة عن عبد بن حميد.

                                                                                                                                                                                  قوله: " على حرف"؛ أي: على لغة، وقيل: الحرف الإعراب، وقيل: الكيفيات. قوله: " فلم أزل أستزيده"؛ أي: أطلب منه الزيادة على حرف واحد، وفي رواية: وكان ميكائيل عن شماله فنظر - صلى الله عليه وسلم - إلى ميكائيل كالمستشير، فلم يزل يشير إليه استزده حتى قال سبعة أحرف، كلها شاف كاف؛ فلهذا قيل: إن المراء في القرآن كفر، وأنه لا ينبغي أن يقول أحد لبعض القرآن ليس هو هكذا، ولا يقال: إن بعض القرآن خير من بعض. قوله: " إلى سبعة أحرف"؛ أي: سبعة لغات من لغة العرب، يعني: أنها مفرقة في القرآن، فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة هوازن، وبعضه بلغة اليمن، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه على أنه قد جاء في القرآن ما قد قرئ بسبعة وعشرة؛ كقوله: {مالك يوم الدين}، {وعبد الطاغوت}، ومما يبين ذلك قول ابن مسعود: إني قد سمعت القراء، فوجدتهم متقاربين، فاقرؤوا كما علمتم، إنما هو كقول أحدكم هلم وتعال وأقبل، وفيه أقوال غير ذلك، هذا أحسنها.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية