الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3110 [ ص: 176 ] 89 - حدثنا محمود ، حدثنا شبابة ، حدثنا شعبة ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى صلاة ، فقال : إن الشيطان عرض لي فشد علي ، يقطع الصلاة علي ، فأمكنني الله منه ، فذكره .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، ومحمود هو ابن غيلان المروزي ، وشبابة بفتح الشين المعجمة وتخفيف الباء الموحدة وبعد الألف باء أخرى مفتوحة ابن سوار الفزاري المروزي ، والحديث مر في كتاب الصلاة في باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد ، فإنه أخرجه هناك عن إسحاق بن إبراهيم ، عن روح ، ومحمد بن جعفر ، كلاهما عن شعبة ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال : إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة - أو كلمة نحوها - ليقطع علي الصلاة ، فأمكنني الله منه ، وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم ، فذكرت قول أخي سليمان عليه الصلاة والسلام : " رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي " قال روح : فرده خاسئا .

                                                                                                                                                                                  قوله : " فذكره " أي فذكر الحديث بتمامه ، وهو الذي ذكرناه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية