الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3312 وقال الليث: حدثني أبو الأسود محمد، عن عروة بن الزبير قال: ذهب عبد الله بن الزبير مع أناس من بني زهرة إلى عائشة، وكانت أرق شيء لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا التعليق مختصر من حديث يأتي بعد حديث واحد ذكره متصلا، فقال: حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث قال: حدثني أبو الأسود، إلى آخره. وأخرجه أبو نعيم أيضا، عن أبي أحمد، عن قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، فذكره.

                                                                                                                                                                                  قوله: " من بني زهر بضم الزاي، وسكون الهاء، واسمه المغيرة بن كلاب بن مرة فيما ذكره ابن الكلبي، ووقع في الصحاح، ومعارف ابن قتيبة، أن زهرة امرأة نسب إليها ولدها دون الأب، وهو غريب لإجماع أهل النسب على خلافه. وقال ابن دريد: وزهرة فعلة من الزهر، وهو زهر الأرض وما أشبهه، ويكون من الشيء الزاهر المضيء من قولهم: أزهر النهار إذا أضاء... قوله: " وكانت "، أي: عائشة أرق شيء لقرابتهم، أي: لقرابة بني زهرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك من جهة أن أمه كانت منهم؛ لأنها بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة. وسيتضح معنى هذا الحديث في الحديث الذي يأتي بعد حديث واحد في هذا الباب.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية