الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3247 " عتيا " عصيا، عتا يعتو.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى ما في قوله: " وقد بلغت من الكبر عتيا "، وفسره بقوله: " عصيا "، وذكره بالصاد المهملة والصواب بالسين المهملة. وروى الطبري بإسناد صحيح عن ابن عباس قال: ما أدري أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ عتيا أو عسيا . يقال: قرأ مجاهد: " عسيا " بالسين. وقال الجوهري: عتا الشيخ يعتو عتيا - بضم العين وكسرها - كبر وولى. وقال الأصمعي: عسا الشيخ يعسو عسيا ولى وكبر مثل عتا. وقال قتادة: العتو نحول العظم، يقال: ملك عات إذا كان قاسي القلب غير لين. وعن أبي عبيدة: كل مبالغ في شر أو كفر فقد عتا وعسا، ويقال: عتا العود وعسا من أجل الكبر والطعن في السن العالية. وقرأ حمزة والكسائي " وقد بلغت من الكبر عتيا " [ ص: 21 ] بكسر العين والباقون بضمها.

                                                                                                                                                                                  قوله: (عتا يعتو) أشار به إلى أنه من باب فعل يفعل مثل غزا يغزو، من معتل اللام الواوي.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية