الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3253 قال ابن عباس: " نسيا " لم أكن شيئا. وقال غيره: النسي: الحقير. [ ص: 29 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 29 ] أشار به إلى ما في قوله تعالى حكاية عن مريم: " قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا "، وفسر ابن عباس قوله: " نسيا " بقوله: " لم أكن شيئا "، وروى الطبري من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله: " نسيا منسيا ": أي: لم أخلق ولم أك شيئا.

                                                                                                                                                                                  قوله: (وقال غيره)؛ أي: غير ابن عباس: " النسي الحقير "، وهو قول السدي، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وأبو بكر عن عاصم: " نسيا " بكسر النون، وقرأ حمزة وحفص عن عاصم بفتح النون؛ وهما لغتان. وقال أبو علي الفارسي: الكسر أعلى اللغتين. وقال ابن الأنباري: من كسر النون قال: النسي اسم لما ينسى بمنزلة البعض اسم لما يبعض، والنسي بالفتح اسم لما ينسى أيضا على أنه مصدر ناب عن الاسم.

                                                                                                                                                                                  وقيل: " نسيا " لم أذكر فيما مضى، و" منسيا " لا أذكر فيما بقي.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية