الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3914 175 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا عبدة ، عن هشام ، عن أبيه قال : ذهبت أسب حسان عند عائشة ، فقالت : لا تسبه ; فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالت عائشة : استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين ، قال : كيف بنسبي ؟ قال : لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن حسانا مذكور في حديث الباب ، وعبدة بسكون الباء الموحدة - ابن سليمان الكلابي ، وكان اسمه عبد الرحمن ، فغلب عليه لقبه عبدة ، وهشام هو ابن عروة بن الزبير بن العوام .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في الأدب ، عن محمد بن سلام ، عن عبدة ، وأخرجه مسلم في الفضائل عن عثمان بن أبي شيبة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ينافح " بالحاء المهملة ، يقال : نافحت عن فلان إذا خاصمت عنه . قوله : " كيف بنسبي ؟ " أي كيف تعمل في أمر نسبي إذا هجوت قريشا من المشركين .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية