الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              233 - حدثنا جعفر القافلائي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : رأيت في كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام بخطه : " إذا قال لك الجهمي : أخبرني عن القرآن ، أهو الله أم غير الله ؟ فإن الجواب له أن يقال له : " قد أحلت في مسألتك ، لأن الله وصفه بوصف لا تقع عليه مسألتك .

              قال الله تعالى : الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين فهو من الله لم يقل : هو أنا ، ولا هو غيري ، إنما يسمى كلامه ، فليس له عندنا غير ما جلاه ، وننفي عنه ما نفى عنه ، فإن ، قال : أرأيتم : إنما قولنا لشيء إذا أردناه [ ص: 41 ] أن نقول له كن فيكون فأخبره أن القرآن شيء ، فهو مخلوق قيل له : ليس قول الله يقابل به شيء ، ألا تسمع كلامه : إنما قولنا لشيء إذا أردناه ، فأخبره أن القرآن كان منه قبل الشيء ، فالقول من الله سبق الشيء ، ومعنى قوله : لشيء ، أي : كان في علمه أن يكونه " . [ ص: 42 ]

              التالي السابق


              الخدمات العلمية