الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون .

[27] فلما رأوه هذه حكاية حال تأتي، المعنى: فإذا رأوه.

زلفة قريبا منهم، يعني: عذاب الآخرة.

سيئت قبحت واسودت وجوه الذين كفروا وبان عليها الكآبة.

وقيل أي: قال الخزنة لهم: هذا العذاب.

الذي كنتم به تدعون أي: كنتم بسببه تدعون؛ أي: تتمنون أن يعجل لكم؛ لاعتقادكم أنكم لا تبعثون. قرأ الكسائي، وهشام عن ابن عامر، ورويس عن يعقوب: (سيئت) (وقيل) بإشمام السين والقاف الضم، وافقهم نافع، وأبو جعفر، وابن ذكوان عن ابن عامر في (سيئت) ، وقرأ الباقون: بإخلاص الكسر فيهما، وقرأ يعقوب: (تدعون) بإسكان الدال مخففة، والباقون: بفتحها مشددة، ومعناهما واحد. [ ص: 119 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية