وجاء في الرعد ونمل عنهما ونبإ لفظ تراب مثل ما
ثم تصاحبني وفي الأعراف قد جاء طائف على خلاف
أما "ترابا" الذي في "الرعد" فهو: وإن تعجب فعجب قولهم أإذا كنا ترابا .
وأما "ترابا" الذي في "النمل" فهو: وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا ، وأما "ترابا" الذي في "النبأ" فهو: يا ليتني كنت ترابا ، واحترز بقيد السور الثلاث عن الواقع في غيرها، فإن ألفه ثابتة نحو: أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا ، في "قد أفلح"، وقد تعدد فيها وفي غيرها.
وأما "تصاحبني" ففي "الكهف": فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا ، وقد قرئ شاذا بفتح التاء وإسكان الصاد وفتح الحاء.
وأما "طائف" في "الأعراف" فهو: إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف . وقد قرأه المكي والبصري بياء ساكنة بعد الطاء والفاء من غير ألف ولا همز، واستحب والكسائي في "التنزيل" كتابته بغير ألف، واحترز الناظم بقوله في "الأعراف" عن الواقع في "ن": أبو داود فطاف عليها طائف ، فإن ألفه ثابتة بلا خلاف، والعمل عندنا على حذف ألف: "طائف" في "الأعراف".
وقوله: "مثل" منصوب على الحال من لفظ: "طائف"، و: "ما" اسم موصول أضيف إليه "مثل"، وصلته محذوفة تقديرها تقدم.