الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      وحذف ادارأتم رهان حيث يخادعون والشيطان

      أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بحذف ألف "ادارأتم" "ورهان" "ويخادعون" "والشيطان"، المراد بألف: "ادارأتم" ألفه الأولى: وأما الثانية فسيذكرها في باب الهمز، ولم يقع لفظ: ادارأتم إلا في قوله: وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها في البقرة "ورهان" لم يقع إلا في قوله تعالى: فرهان مقبوضة فيها أيضا، وقد قرئ في [ ص: 55 ] السبع بضم الراء والهاء من غير ألف.

      وأما: يخادعون ففي البقرة: يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وقد قرئ: "يخدعون" الثاني في السبع بفتح الياء وسكون الخاء وفتح الدال من غير ألف، وفي النساء: يخادعون الله وهو خادعهم لا غير.

      وأما الشيطان في البقرة: فأزلهما الشيطان عنها ، وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع نحو: وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ، وسكت الناظم عن "خادعهم" في قوله تعالى: وهو خادعهم والراجح حذفه وبه العمل.

      وقوله: وحذف مبني للنائب، وادارأتم نائب فاعله.

      وقوله: حيث ظرف مكان أضيف إلى جملة محذوفة، والتقدير: حيث وقع، وهو متعلق بحذف مقدم من تأخير.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية