الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      دعاء إبراهيم مع تبشرون ثم تشاقون دعان تنظرون

      ضمن هذا البيت من الكلم التي حذفت منها الياء الزائدة خمس كلمات، وهي: "دعاء"، في "إبراهيم"، و: "تبشرون" و: "تشاقون"، و: "دعان"، و: "تنظرون ".

      أما "دعاء" في "إبراهيم" فهو: ربنا وتقبل دعاء .

      واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، وهو في "نوح": فلم يزدهم دعائي إلا فرارا . فإن ياءه ثابتة.

      - وأما "تبشرون" ففي "الحجر": فبم تبشرون .

      - وأما تشاقون [ ص: 140 ] ففي "النحل": تشاقون فيهم . وعد تبشرون وتشاقون فيما حذفت منه الياء إنما هو على قراءة من كسر النون فيهما كنافع.

      - وأما على قراءة من فتحها فيهما فهما خارجان.

      - وأما "دعان" ففي "البقرة": أجيب دعوة الداع إذا دعان .

      - وأما "تنظرون" فثلاثة في "الأعراف": ثم كيدون فلا تنظرون .

      - وفي "هود": فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون .

      - وفي "يونس": ثم اقضوا إلي ولا تنظرون .

      وقوله: "تشاقون" يقرأ مشدد القاف محافظة على لفظ القرآن، وإن أدى إلى جمع ساكنين في الرجز ارتكابا لأخف الضررين كما تقدم.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية