الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:

      [ ص: 94 ]

      وبالغ الكعبة قل والأنبيا فيها يسارعون أيضا رويا

      أخبر عن الشيخين، بحذف ألف: "بالغ الكعبة" و: "يسارعون" في "الأنبياء".

      أما "بالغ الكعبة" ففي "العقود": هديا بالغ الكعبة ، واحترز بإضافة: "بالغ" إلى: "الكعبة" عن غيره، وهو ما كان مضافا إلى غير الكعبة نحو: وما هو ببالغه في "الرعد" أو مجردا عن الإضافة نحو: إن الله بالغ أمره في "الطلاق"، وهذا المحترز عنه متعدد ومنوع كما مثل.

      وأما: "يسارعون" في "الأنبياء" فهو: أولئك يسارعون في الخيرات واحترز بقوله في الأنبياء عن: "يسارعون" الواقع في غيرها نحو ما في "آل عمران": ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين ، ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ، وهو متعدد أيضا وسيأتي في شرح البيت بعد ما به العمل في هذه المحترزات.

      وقوله: و: بالغ الكعبة يقرأ بفتح الغين على الحكاية، والألف في قوله: رويا، ألف الاثنين يعود على الشيخين.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية