الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
( قول عاصم بن علي أحد شيوخ النبيل ) : شيخ البخاري وغيره أحد الأئمة الحفاظ الثقات حدث عن شعبة وابن أبي ذئب . والليث - رحمهم الله تعالى - قال الخطيب وجه [ ص: 218 ] المعتصم من يحزر مجلسه في جامع الرصافة وكان عاصم يجلس على سطح الرحبة ويجلس الناس في الرحبة وما يليها فعظم الجمع مرة جدا حتى قال أربع عشرة مرة حدثنا الليث بن سعد والناس لا يسمعون لكثرتهم فحزر المجلس فكان عشرين ومائة ألف رجل قال يحيى بن معين فيه : هو سيد المسلمين ، قال عاصم : ناظرت جهميا فتبين من كلامه أنه لا يؤمن أن في السماء ربا ، قال شيخ الإسلام : كان الجهمية يدورون على ذلك ولم يكونوا يصرحون به لوفور السلف والأئمة وكثرة أهل السنة فلما بعد العهد وانقرض الأئمة صرح أتباعهم بما كان أولئك يشيرون إليه ويدورون حوله ، قال : وهكذا ظهرت البدع كلما طال الأمر وبعد العهد اشتد أمرها وتغلظت . قال : وأول بدعة ظهرت في الإسلام بدعة القدر والإرجاء ثم بدعة التشيع [ ص: 219 ] إلى أن انتهى الأمر إلى الاتحاد والحلول وأمثالهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية