الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
          المبحث الأول: المعالجة في مجال الروح

          الروح طاقة مجهولة مبهمة غامضة محجوبة عن الإدراك، ومع ذلك فهي حقيقة، فلو حاولنا نحن أن نعرف عملية التذكر مثلا لن نجد إلا لفظة واحدة نشرحها بها فنقول: إنها عملية التذكر. ولو حاولنا أن نعرف عملية الإدراك فلن نجد إلا اللفظة ذاتها أو ما يرادفها فنقول: عملية الإدراك.

          ولكننا نقول عن الروح: إنها الطاقة التي يتصل بها الإنسان بالمجهول، بالغيب المحجوب عن الحواس.

          وقيل: « إن ألفاظ النفس والروح والقلب والعقل قد تطلق على معنى واحد هـو: الجوهر القائم بالإنسان من حيث هـو حقيقته، وبه يكون التكليف والخطاب من الله تعالى، وهو الحي الفعال المدرك من الإنسان، فهذه الألفاظ متحدة بالذات مختلفة بالاعتبار، فمن حيث حياة الجسد روح، ومن حيث الشهوة نفس، ومن حيث آلة الفكر عقل، ومن حيث محل المعرفة قلب» [1] .

          والسؤال إذن: كيف تتم معالجة الروح ؟ [ ص: 102 ]

          التالي السابق


          الخدمات العلمية