الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ش م ل : ( شملهم ) الأمر بالكسر ( شمولا ) عمهم . وفيه لغة أخرى من باب دخل ولم يعرفها الأصمعي . وأمر ( شامل ) . وجمع الله ( شمله ) أي ما تشتت من أمره . وفرق الله شمله أي ما اجتمع من أمره . و ( الشمل ) بفتحتين لغة في الشمل . و ( الشملة ) كساء يشتمل به . و ( الشمال ) الريح التي تهب من ناحية القطب وفيها خمس لغات : ( شمل ) بالتسكين ( شمل ) بفتحتين . و ( شمال ) و ( شمأل ) و ( شأمل ) مقلوب منه . وربما جاء ( شمأل ) بتشديد اللام . وجمع ( الشمال شمالات ) و ( شمائل ) أيضا على غير قياس كأنهم جمعوا شمالة مثل حمالة وحمائل . وغدير ( مشمول ) تضربه ريح ( الشمال ) حتى يبرد . ومنه قيل للخمر : ( مشمولة ) إذا كانت باردة الطعم . و ( الشمول ) الخمر . واليد ( الشمال ) خلاف اليمين والجمع ( أشمل ) مثل أعنق وأذرع لأنها مؤنثة و ( شمائل ) أيضا على غير قياس . قال الله تعالى : عن اليمين والشمائل و ( الشمال ) أيضا الخلق والجمع ( الشمائل ) . و ( شملت ) الريح تحولت شمالا وبابه دخل . و ( أشمل ) القوم دخلوا في ريح الشمال فإن أردت أنها أصابتهم قلت : ( شملوا ) فهم ( مشمولون ) . و ( اشتمل ) بثوبه تلفف . و ( اشتمال ) الصماء أن يجلل جسده كله بالكساء أو الإزار .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية