الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          [ ص: 197 ] ظ ل م : ( ظلمه ) يظلمه بالكسر ( ظلما ) و ( مظلمة ) أيضا بكسر اللام . وأصل ( الظلم ) وضع الشيء في غير موضعه . ويقال : من أشبه أباه فما ظلم . وفي المثل : من استرعى الذئب فقد ظلم . و ( الظلامة ) و ( الظليمة ) و ( المظلمة ) بفتح اللام ما تطلبه عند ( الظالم ) وهو اسم ما أخذه منك . و ( تظلمه ) أي ظلمه ماله . و ( تظلم ) منه أي اشتكى ظلمه . و ( تظالم ) القوم . و ( ظلمه تظليما ) نسبه إلى الظلم . و ( تظلم ) و ( انظلم ) احتمل الظلم . و ( الظليم ) بوزن السكيت الكثير الظلم . و ( الظلمة ) ضد النور وضم اللام لغة ، وجمع الظلمة ( ظلم ) و ( ظلمات ) و ( ظلمات ) و ( ظلمات ) بضم اللام وفتحها وسكونها . وقد ( أظلم ) الليل . وقالوا : ما أظلمه وما أضوأه وهو شاذ . و ( الظلام ) أول الليل . و ( الظلماء ) الظلمة وربما وصف بها يقال : ليلة ظلماء أي ( مظلمة ) . و ( ظلم ) الليل بالكسر ( ظلاما ) بمعنى ( أظلم ) . وأظلم القوم دخلوا في الظلام قال الله تعالى : فإذا هم مظلمون و ( الظليم ) الذكر من النعام . و ( الظلم ) بالفتح ماء الأسنان وبريقها وهو كالسواد داخل عظم السن من شدة البياض كفرند السيف وجمعه ( ظلوم ) .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية