الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ي م ن : ( اليمن ) بلاد للعرب والنسبة إليهم ( يمني ) ( ويمان ) مخففة والألف عوض من ياء النسب فلا يجتمعان . قال سيبويه : وبعضهم يقول : ( يماني ) بالتشديد . وقوم ( يمانية ) و ( يمانون ) مثل ثمانية وثمانون ، وامرأة ( يمانية ) أيضا . و ( أيمن ) الرجل و ( يمن تيمينا ) و ( يامن ) إذا أتى اليمن . وكذا إذا أخذ في سيره يمينا ، يقال : يامن يا فلان بأصحابك . أي خذ بهم يمنة . ولا تقل : تيامن . والعامة تقوله . ( وتيمن ) تنسب إلى اليمن . ( واليمن ) البركة وقد ( يمن ) فلان على قومه على ما لم يسم فاعله فهو ( ميمون ) أي صار مباركا عليهم . و ( يمنهم ) أيضا ( يمنا ) فهو ( يامن ) و ( تيمن ) به تبرك . و ( اليمنة ) ضد اليسرة . و ( الأيمن ) و ( الميمنة ) ضد الأيسر والميسرة . و ( اليمين ) القوة . وقوله - تعالى - : تأتوننا عن اليمين قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - : أي من قبل الدين فتزينون لنا ضلالتنا ، كأنه أراد تأتوننا عن المأتى السهل . واليمين القسم ، والجمع ( أيمن ) و ( أيمان ) قيل : إنما سميت بذلك لأنهم كانوا إذا تحالفوا ضرب كل امرئ منهم يمينه على يمين صاحبه . وإن جعلت اليمين ظرفا لم تجمعه لأن الظروف لا تكاد تجمع . ( واليمين ) يمين الإنسان وغيره . و ( ايمن ) الله اسم وضع للقسم هكذا بضم الميم والنون وهو جمع يمين وألفه ألف وصل عند أكثر النحويين ، ولم يجئ في الأسماء ألف الوصل مفتوحة غيرها ، وربما حذفوا منه النون فقالوا : ( أيم ) الله بفتح الهمزة وكسرها . وربما أبقوا الميم وحدها فقالوا : م الله ، وم الله ، بضم الميم وكسرها . وربما قالوا : من الله بضم الميم والنون ، ومن الله بفتحهما ، ومن الله بكسرهما . ويقولون : ( يمين ) الله لا أفعل . وجمع اليمين ( أيمن ) كما سبق .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية