الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وفي الثديين الدية وفي أحدهما نصفها ) قال في المبدع بالإجماع ( وفي حلمتيهما الدية ) لأنه ذهب منهما ما تذهب المنفعة بذهابه كحشفة الذكر ( وفي إحداهما نصفها وإن قطع الثديين بحلمتيهما فدية واحدة ) كقطع الذكر بحشفته لأن مسمى الجميع واحد ( فإن حصل مكان قطعهما ) أي الثديين ( جائفة ففيها ثلث الدية مع ديتهما ) أي دية الثديين ( وإن ) حصل ( جائفتان فدية ) للثديين ( وثلثان ) من الدية للجائفتين ( وإن جنى ) على الثديين ( فأذهب لبنهما من غير أن يشلهما ف ) عليه ( حكومة ) لما حصل في النقص ولم تجب الدية لأنه لم يذهب نفعهما بالكلية ( وإن جنى عليهما ) أي الثديين ( من صغيرة ثم ولدت فلم ينزل لها لبن فإن قال أهل الخبرة قطعته الجناية فعليه ) أي الجاني ( ما على من ذهب باللبن بعد وجوده ) وهو حكومة إذا لم يشلهما كما تقدم ( وإن قالوا ) أي أهل الخبرة ( قد انقطع من غير الجناية لم يضمن ) ما ذهب من اللبن لأنه بغير جنايته ( وإن نقص لبنهما ) أي الثديين بالجناية ( أو كانا ناهدين فكسرهما أو صار بهما مرض ف ) عليه ( حكومة ) لذلك النقص .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية