الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( لكن إن كانت ردته ) أي المرتد ( بإنكار فرض أو إحلال محرم أو جحد نبي أو ) جحد ( كتاب أو ) جحد ( شيء منه أو ) كانت ردته ( إلى دين من يعتقد أن محمدا صلى الله عليه وسلم بعث إلى العرب خاصة فلا يصح إسلامه حتى يقر بما جحده ) إذا كانت ردته باعتبار أن محمدا بعث إلى العرب خاصة فلا بد وأن ( يشهد بأن محمدا ) صلى الله عليه وسلم ( بعث إلى العالمين ) أي الإنس والجن قال بعضهم : والملائكة ولا بد أن يقول مع ذلك كلمة الشهادتين ولا يكفي فيه مجرد إقراره بما جحده ( أو يقول : أنا بريء من كل دين يخالف الإسلام مع الإتيان بالشهادتين ) ولا يكتفى منه بالشهادتين لأنه يحتمل أن يريد بهما ما يعتقده ( ولا يغني قوله : محمد رسول الله عن كلمة التوحيد ) لأنه من جحد شيئين لا يزول جحده إلا بإقراره بهما جميعا ، قال في الفروع : ويتوجه [ ص: 180 ] احتمال يكفي التوجيه ممن لا يقر به .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية